
هذا الموقف الرسمي ارتكزت عليه نظرات النقاد والفقهاء والعلماء وأصحاب السلطة والسياسة، وأحيطت عملية القص الشفاهي من قصاص وقصص ومتلقين بالاستهجان، كما وسمت بالتدني، من هنا يمكننا فهم الموقف الثقافي الرسمي في القرن التاسع عشر، الذي لم يختلف عن الموقف المتأصل في تراثنا القديم، فعندما قدم الإمام محمد عبده في جريدة «الوقائع المصرية» سنة 1881 صورة شاملة للكتب التي تتداول في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، «حذر بقوة من الأثر الفادح لكتب الأكاذيب الصرفة، وهي ما يذكر فيها تاريخ أقوام على غير الواقع، وتارة تكون بعبارة سخيفة مخلة بقوانين اللغة، ومن هذا القبيل كتب أبو زيد وعنتر عبس وإبراهيم بن حسن والظاهر بيبرس. والمشتغلون بهذا القسم أكثر من الكثير، وقد طبعت كتبه عندنا مئات المرات ونفق سوقها، ولم يكن بين الطبعة والثانية إلا زمن قليل».
يمارس محمد عبده- بوصفه ممثلًا للثقافة التقليدية الرسمية- دورًا إصلاحيًا، فنراه يصنف تلك الكتب طبقًا لمنظوره كمصلح ديني، يوجهه المغزى الأخلاقي والقيمي للكتب، وعلى ذلك فقد أثنى على قرار الحكومة المصرية بمنع نشر كتب الفروسية العربية، وفي مقدمتها السير الشعبية التي صورت تخيليًا بطولات الفرسان كعنترة بن شداد وأبي زيد الهلالي وعلي الزيبق وغيرهم.
https://abudhabi-news.com/culture/5117376/مخطوطة-نادرة-لسيرة-على-الزيبق
2019-07-13 09:55:13Z
CBMixAFodHRwczovL2FidWRoYWJpLW5ld3MuY29tL2N1bHR1cmUvNTExNzM3Ni8lRDklODUlRDglQUUlRDglQjclRDklODglRDglQjclRDglQTktJUQ5JTg2JUQ4JUE3JUQ4JUFGJUQ4JUIxJUQ4JUE5LSVEOSU4NCVEOCVCMyVEOSU4QSVEOCVCMSVEOCVBOS0lRDglQjklRDklODQlRDklODktJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ4JUIyJUQ5JThBJUQ4JUE4JUQ5JTgy0gEA
Bagikan Berita Ini
0 Response to "مخطوطة نادرة لسيرة على الزيبق - شبكة أبو ظبي الإخبارية"
Post a Comment